القائمة إغلاق

الرسائل المزدوجة عقبة في طريق التربية السوية

الرسائل المزدوجة..

دي أحد أشهر المشاكل اللي بتقف عقبة في طريق التربية السليمة السوية..
وهي إني أوصل للطفل رسالة أو معنى معين في وقتٍ ما .. وأرجع أعلّمه المعنى المناقض ليه تماما في وقت تاني 🤷‍♀️🤷‍♂️

وده بيتم بطريقتين:
🔸طريقة مباشرة
🔸طريقة غير مباشرة

تعالوا نشوف البيتين دول بيحصل فيهم ايه علشان نفهم أكتر عن الرسايل المزدوجة، بالطرق المختلفة…
—————————-

البيت رقم 1 (الرسائل المزدوجة المباشرة)

-لا يا حبيبي متكذبش .. الكذب حرام وعيب
= لا متقولش إننا رايحين نتفسح .. قول رايحين السوبر ماركت!!!

-لا يا حبيبتي متزعقيش .. إننا نزعق لحد واحنا بنكلمه ده أسلوب غير مهذب
= (الأم/ الأب بأعلى حنجرتهم) ايه اللي انتي بتعمليه ده يا بنت .. انتي ازاي تعملي كذا وكذا وكذا!!!

وأمثلة غيرهم كتير..
بيكون فيها سلوكنا احنا المباشر في مواقف معينة (وغالبا تحت ضغوط)، عكس اللي بنطلب من أولادنا يتعلموه ويلتزموا بيه

—————————-

بيت رقم 2 (الرسائل المزدوجة غير المباشرة)
((وده غالبا بيتم أكتر مع السن الصغير))

-طفل صغير لسه بيتعلم الكلام والمشي، وفجأة اتعصب ورمى نفسه ع الأرض
(فبابا وماما يضحكوا من رد الفعل العفوي اللي لسه بيتعلمه الطفل)
= يبدأ الطفل يستخدم رد الفعل ده عن عمد كوسيلة ضغط للحصول على ما يريد
(فيبدأ بابا وماما يتضايقوا من طريقته؛ ويتعصبوا، أو يزعقوا، أو حتى يتجاهلوه تماما ويسببوله أذى نفسي)

-الأخ الصغير اللي عنده سنتين، بيتسحّب بهدوء ويخطف اللعبة من إيد أخته الأكبر ويطلع يجري يستخبى
(بابا وماما يضحكوا من طريقة الأخ الأصغر، ويوجهوا كلامهم للأخ الأكبر إن انت الكبير واستحمل ودور على حاجة تانية، وهكذا)
(وبالتالي الأصغر اتعلم إن خطف الأشياء ويطلع يجري يخبيها ده سلوك مقبول وحيساعده إنه يحصل على ما يريد)
=نفس الأخ الأصغر شبطان في موبايل ماما أو بابا وعاوز ياخده، وهم قالوا لأ..
فيتسحب الصغير ويخطف الموبايل من إيدهم ويطلع يجري يخبيه “زي ما عمل مع أخزاته الأكبر قبل كده وكله ضحك على سلوكه”
– فيتعصب بابا/ ماما ويقوموا يوبخوا الطفل إن كده عيب ومتخطفش حاجة من إيد حد ونطلب بأدب … إلخ.

وأمثلة مشابهة كتير..
بنقبل فيها سلوك الطفل في مواقف معينة، عن طريق إننا نضحك، أو نحكي السلوك لحد ((شفت عمل ايه امبارح .. ده ضحكنا كلنا خلانا مش قادرين)) قدام الطفل واحنا فرحانين…
ونفس السلوك من نفس الطفل، نعترض عليه بشدة ونطلب من الطفل تغييره، لما يبدأ يستخدمه عن قصد أو بتكرار، وفي مواقف أكثر جدية..

—————————-

اللي بيحصل نتيجة الرسايل المزدوجة (سواء المباشرة أو غير المباشرة):

🔹إننا بنعمل حالة من التشوش للطفل..
🔹بنسببله عدم الشعور بالأمان والاستقرار..
جزء من شعور الطفل بالأمان، هو وجود الثوابت من حوله. يعني ده سلوك مقبول، وده سلوك غير مقبول .. على طول الخط
بصرف النظر السلوك ده اتعمل فين وامتى وازاي ومع مين..
🔹كمان بنعلم الطفل ازدواجية القيم والمعايير في حياته؛ إنت ممكن توافق على الغلط لما يبقى على مزاجك، وترفضه لما يكون مش على مزاجك..
🔹 وبنعلمه التلاعب بالآخرين..
🔹ده غير إنها بتزود عناد الأولاد مع الآباء؛ لأن المتحكم المسيطر هنا هو مزاج الأم والأب. فمرة يقبلوا السلوك ده ، ومرة تانية يرفضوه ويأنبوا الطفل!!
🔹وبيدفع الطفل للتمرد (أنا من حقي أعترض لمجرد إني أ‘ترض، وبدون ثوابت. مرة أوافق ومرتين تلاتة أعترض وأتمرد).

بشوية تركيز في ردود أفعالنا مع الأولاد، نقدر نتجنب خطر الرسائل المزدوجة..
ونوفر على نفسنا وأولادنا كتير من المشاكل والاضطرابات السلوكية والنفسية..

🌻هذا الموضوع بإلهام مباشر من (رومي) بنوتي الكبيرة أثناء محادثة بينا ربنا يحفظها🌻

Comments

comments